أعلن المغرب عن إطلاق مبادرة لتنسيق عمل عدد من البلدان متوسطة الدخل تجاه المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية للمطالبة بتمويلات كافية ومُيسرة في مجال التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.صادقت 40 دولة من أصل 108 مُصنفة متوسطة الدخل على إعلان مشترك، يوم الثلاثاء في اجتماع وزاري نُظم بالعاصمة الرباط، بحضور عدد من الوفود الرسمية ومسؤولي الأمم المتحدة أبرزهم أمينة محمد، نائب الأمين العام.قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان متوسطة الدخل، إن "هذه البلدان يجب أن تحظى بالاهتمام، فهي تمثل 70% من عدد سكان العالم وحوالي ثلث الناتج المحلي العالمي". حقوق سحب جديدةالمبادرة جاءت ضمن "إعلان الرباط" الذي طالب أيضاً بتوفير حقوق سحب خاصة جديدة للحد من هشاشة هذه الدول المثقلة بالديون وتحتاج إلى السيولة من أجل تنفيذ استثمارات كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة والتغلب على أزمة المناخ.المغرب يقترح تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسيقالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة ضمن المؤتمر: "البلدان متوسطة الدخل تُشكل القاطرات الرئيسية للنمو العالمي، لكنها تواجه تحديات خاصة تتطلب حلولاً مبتكرة على مستوى التمويل".تسعى المبادرة إلى جمع الدول متوسطة الدخل "ضمن مجموعة متناسقة ومنسجمة لتتحدث بصوت واحد وتدافع عن مصالحها، والعمل كفريق واحد في الاجتماعات الدولية المقبلة المتعلقة بالتنمية البشرية و التغيرات المناخية وتمويل التنمية"، بحسب وزير الخارجية المغربي.البلدان الموقعة على الإعلان أكدت على أن "التصنيف كدولة متوسطة الدخل لا ينبغي أن يُشكل عقبة أو عقوبة تمنع من الاستفادة من التعاون الدولي من أجل تنمية مستدامة والآليات المرنة لتمويل التنمية". طبقة متوسطة للعالمقال بوريطة، في تصريح صحافي: "الدول متوسطة الدخل حققت درجةً من التقدم والنمو، لكنها تحتاج اليوم مواكبة من المجتمع الدولي لمواصلة مسارها، ولا يجب معاقبتها لأنها ضمن هذا التصنيف. هذه الدول مثل الطبقة المتوسطة في المجتمع الدولي وتُعتبر مؤشراً على نجاح البرامج التنموية والاجتماعية عبر العالم".تُصنف مجموعة البنك الدولي اقتصادات العالم إلى 4 مجموعات للدخل وهي: البلدان منخفضة الدخل، والشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، والشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، والبلدان مرتفعة الدخل، وذلك استناداً إلى نصيب الفرد من إجمالي الدخل. ويترواح بالنسبة لمتوسطة الدخل ما بين 1136 إلى 13800 دولاراً.المغرب يحتاج إلى استثمارات بأكثر من مليار دولار سنوياً لتحول الطاقةكانت أغلب الدول الحاضرة ضمن الاجتماع الوزاري من أفريقيا حيث توجد النسبة الأكبر من الدول التي لديها أعلى معدلات الفقر. قال الوزير المغربي ناصر بوريطة إن الإعلان المعتمد سيتم بعثه إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية.دعت أمينة محمد، التي ترأس أيضاً مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إلى اعتماد حلول ملائمة لوضع هذه البلدان تتركز على تمويل التنمية، وإصلاح الهيكلة المالية الدولية للسماح لهذه الدول بالتعبير عن آرائها بما يعكس مكانتها الاقتصادية الحقيقية، إضافة إلى اعتماد معايير للتقدم في مجال التنمية المستدامة تأخذ بعين الاعتبار المساواة والصمود والاستدامة. #الديون #المغرب #تمويل